للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نافع، وابن عامر، وحفص عن عاصم: بياء مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال على التذكير مجهول مستقبل؛ [أي: يوقد المصباح، وقرأ الباقون، وهم: حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر عن عاصم: بضم التاء والدال مع التخفيف على التأنيث مجهول مستقبل] (١) (٢)؛ أي: توقد الزجاجة؛ أي: نارها؛ لأن الزجاجة لا توقد.

{مِنْ شَجَرَةٍ} أي: زيت شجرة {مُبَارَكَةٍ} كثيرة النفع؛ لأن دهنها الزيت، فهو إدام وفاكهة ومصحة من الباسور {زَيْتُونَةٍ}.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا الزيت وادَّهِنوا بالزيت؛ فإنه من شجرة مباركة" (٣).

{لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} بل بينهما؛ كالشام وأجودُ الزيتون زيتونهُ.

وقال ابن عباس وغيره: معناه أنها في منكشف من الأرض؛ لتصيبها عين (٤) الشمس طول النهار، وتستدير عليها، فليست خالصة للشرق فتسمى شرقية، ولا للغرب فتسمى غربية، بل هي شرقية وغربية، تأخذ حظها من الأمرين، فيكون زيتها أضوأ (٥).


(١) ما بين معكوفتين زيادة من "ت".
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٥٦)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٠٠)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٣٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٥٥ - ٢٥٦).
(٣) رواه الترمذي (١٨٥١) كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في أكل الزيت، وابن ماجه (٣٣١٩)، كتاب: الأطعمة، باب: الزيت، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
(٤) "عين" ساقطة من "ت".
(٥) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٣٠١)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ١٩٦).