{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً} و (مِنْهُمْ) لبيان الجنس وليست للتبعيض؛ لأنه وعد للجميع.
{وَأَجْرًا عَظِيمًا} يعني: الجنة، وقد اجتمع حروف المعجم التسعة والعشرون في هذه الآية، وهي {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} إلى آخر السورة، أول حروف المعجم فيها ميم من (محمد)، وآخرها صاد من (الصالحات)، وتقدم نظير ذلك في سورة آل عمران في قوله:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا}[الآية: ١٥٤]، وليس في القرآن آيتان كل آية حوت حروف المعجم غيرهما (١) من دعا الله بهما, استجيب له، والله أعلم.
...
(١) من قوله (ص: ٣٤٧): "وقيل: الإشارة إلى مكة" إلى هنا سقط من "ش".