{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} من غير توقيت لصلاة، وقيل: القرآن هنا: الصلاة، عبر عنها به؛ لأنه بعض أركانها، ونسخ بالصلوات الخمس، ثم أومأ إلى علة النسخ فقال:{عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} فيثقل عليهم قيام الليل، و (أَنْ) مخففة من الثقيلة؛ أي: علم أنه سيكون.
{وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} هو الإنفاق في سبل الخير غير المفروض.
{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} مما تؤخِّرونه إلى الوصية، ونصب (خَيْرًا)(وَأَعْظَمَ) على المفعول الثاني لـ (تَجِدُوهُ)، فإن الوجود إذا كان بمعنى الرؤية يتعدى إلى مفعولين.
{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ} لذنوبكم {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} كان السلف الصالح يصلون إلى طلوع الفجر، ثم يجلسون للاستغفار إلى صلاة الصبح، والله أعلم.