للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عاصمِ بنِ عديِّ بنِ عَجلانَ، فطلَّقها، فلما انقضتْ عدَّتُها، جاء يخطبُها، فقالَ له أخوها: زَوَّجْتُكَ وفَرَشتُكَ وأكرمتُكَ، فطلَّقْتَها، ثم جئتَ تخطبُها! لا واللهِ لا تعودُ إليكَ أبدًا، وكان رجلًا لا بأسَ به، وكانت المرأةُ تريد أن ترجعَ إليه، فأنزل الله تعالى:

{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} (١) أصلُ العَضْلِ: المنعُ والشدَّةُ. المعنى: لا تمنعوهن من {أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} الذين يرغبْنَ فيهم، ويصلحون لهنَّ.

{إِذَا تَرَاضَوْا} أي: الخطَّابُ والنساء.

{بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} بعقدٍ حلالٍ ومهرٍ جائز.

{ذَلِكَ} أي: النهيُ.

{يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ} أيها الجمع.

{أَزْكَى} أي: خير.

{لَكُمْ وَأَطْهَرُ} لقلوبِكم من الرِّيبةِ.

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ} ما في قلبِ أحدِهما من حبِّ الآخَرِ.

{وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ذلكَ، فلما نزلت الآية، قال أخوها: الآن أَفعلُ يا رسول الله.


(١) رواه البخاري (٤٢٥٥)، كتاب: التفسير، باب: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ. . .}.