للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ} أي: الميتُ، وهو اسمُ (كان).

{يُورَثُ} أي موروثٌ منه.

{كَلَالَةً} خبرُها، والكلالةُ: مَنْ لا ولدَ لهُ ولا والدَ، فالأبُ والابنُ طرفان للرجل، فإذا ذهبا، تكَلَّلَهُ النسبُ؛ لأنَّ الورثةَ من جميع الإخوة وغيرِهم يحيطونَ بالميت كالإكليل يحيطُ بالرأسِ من جميعِ جوانبِه، وأعلاه وأسفلُه خاليان.

{أَوِ امْرَأَةٌ} عطفٌ على (رجلٌ).

{وَلَهُ} الضميرُ عائد على الرجل، واكتفى بإعادته عليه دون المرأة إذ المعنى فيهما واحدٌ، والحكمُ قد ضبطه العطفُ الأول.

{أَخٌ أَوْ أُخْتٌ} أي: من الأم.

{فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} بالاتفاق.

{فَإِنْ كَانُوا} أي: أولادُ الأم.

{أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ} أي: من واحد.

{فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ} بالسوية، لا يزيدُ نصيبُ ذكرِهم على أنثاهم، بالاتفاق.

{مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ} أي: مُدْخِلٍ الضررَ على ورثته بمجاوزةِ الثلثِ، ونصب (غير) على الحال، وتقدَّم خلاف القراء في قولِه: (يوصي) في الحرفِ المتقدِّم (١).

{وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ} مصدرٌ مؤكِّدٌ؛ أي: يوصيكم الله وصيةً.


(١) في الآية رقم (١١) من هذه السورة.