للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم تدحرجتْ فيه، أو على ثوب إنسانٍ، ثم صارت فيه، ولو بنَفْضِ غيره أجزأته.

ووقتُه من نصفِ الليل، ونُدِبَ: بعدَ الشروقِ، فإن غربتْ فمن غدٍ بعدَ الزوالِ، وأن يُكَبِّرَ مع كلِّ حصاةٍ (١)، ويقول: "اللهمَّ اجعله حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا" (٢)، ويَسْتبطنَ الواديَ، ويستقبلَ القبلةَ، ويرميَ على جانبهِ الأيمنِ، ويَرفعَ يمناه حتى يُرى بياضُ إبْطِهِ، ولا يقفَ.

وله رميُها من فوقها، وبقطع التلبيةَ بأولِ الرمي، ثم ينحر هديًا معه، ثم يحلق، وسُنَّ: استقبالُه، وبداءةٌ بشقه الأيمن.

أو يُقصِّر من جميعِ شَعرِه، لا من كلِّ شعرة بعينها. . . . . .

ــ

* قوله: (ثم صارت فيه) يؤخذ من العطف بـ "ثم" أنه لا تشترط الفورية.

* قوله: (ولو بنفض غيره أجزأته) نص عليه (٣)، وقال ابن عقيل (٤): لا تجزئه؛ لأن حصولها في المرمى بفعل الثاني، قال في الفروع (٥): وهو أظهر، قال في


(١) لحديث جابر في صفة حجه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٢) روي عن عبد اللَّه بن مسعود، وعبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنه-، أخرجهما سعيد بن منصور كما في القرى ص (٤٤١).
وضعفهما الحافظ في تلخيص الحبير (٢/ ٢٦٨).
(٣) انظر: المغني (٥/ ٢٩٦).
(٤) انظر: المصدر السابق.
(٥) الفروع (٣/ ٥١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>