للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو بَعُدَ مسافةَ قصر فعليه دم.

ولا وداعَ على حائض ونفساء، إلا أن تطهرَ قبل مفارقة البنيان.

ثم يقفُ في المُلْتَزم: بين الركن والباب ملصقًا به جميعه، ويقول: "اللهمَّ هذا بيتُك، وأنا عبدُك، وابن عبدِك. . . . . .

ــ

-وجزم به ابن شهاب (١) (٢) - انتظار الحائض لأجل الحيض فقط إن أمكن"، انتهى المراد، وذكر حاصله في الحاشية (٣) في الباب قبله.

أقول: وعلى هذا فينبغي أن يزاد على ما سلف (٤) باب الحيض مما يتميز به النفاس عن الحيض حيث قال: "ونفاس مثله إلا كذا وكذا".

* قوله: (فعليه دم)؛ أيْ: رجع أولًا على الصحيح من المذهب -كما صرح به في الإنصاف (٥) - حاشية (٦).

* قوله: (إلا أن تطهر)؛ أيْ: كل واحدة منهما، والأولى: تطهرا، إلا أن تكون الواو بمعنى "أو" وفي بعض النسخ بالألف.


(١) هو الحسن بن شهاب بن الحسن بن شهاب، أبو علي العُكبري. ولد بعُكبر سنة (٣٣٥ هـ)، كان فقيهًا، أديبًا، مقرئًا، محدثًا، شاعرًا، صاحب خط بديع، لازم أبا عبد اللَّه بن بطة إلى حين وفاته.
له مصنفات في الفقه، والفرائض، والآداب، توفي بعُكبرة سنة (٤٢٨ هـ).
انظر: طبقات الحنابلة (٢/ ١٨٦)، المقصد الأرشد (١/ ٣٢٠)، المنهج الأحمد (٢/ ٣٤١).
(٢) نقله في الفروع (٣/ ٥٠٢).
(٣) حاشية المنتهى (ق ١٠٧/ ب).
(٤) (١/ ١٨٥).
(٥) الإنصاف (٩/ ٢٦٣).
(٦) حاشية المنتهى (ق ١١٠/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>