للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجهادُ المجاورِ متعيِّنٌ إلا لحاجةٍ، ومعَ تساوٍ جهادُ أهلِ الكتاب أفضلُ.

ــ

ما يقتضي إسقاطها، وقد تكلم الحافظ ابن حجر على ذلك الحديث من جهة مرتبته وتعدد طرقه، حيث سئل عن ذلك، وأفرده بالتأليف (١).

وبخطه -رحمه اللَّه-: أما شهادة البحر فإنها تكفر حتى دين، كما هو صريح الحديث المذكور (٢) في شرح شيخنا (٣) وغيره (٤).

* قوله: (وجهاد المجاور متعين)؛ أيْ: جهاد القريب من المسلمين متعين من جهاد البعيد عنهم.

* قوله: (ومع تساوٍ)؛ أيْ: في القرب والبعد.

* قوله: (جهاد أهل الكتاب أفضل)؛ أيْ: من جهاد (٥) قتال أهل الحرب؛ لأن قتالهم لمحض العداوة، بخلاف أهل الكتاب فإنهم يقاتلون عن دين، حاصل الشرح (٦).


(١) لم أقف عليه.
(٢) ولفظه من حديث أبي أمامة: "شهيد البحر مثل شهيدَي البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر، وما بين الموجتَين كقاطع الدنيا في طاعة اللَّه؛ وإن اللَّه وكل ملك موت بقبض الأرواح، إلا شهيد البحر، فإنه يتولى قبض أرواحهم، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين؛ ويغفر لشهيد البحر الذنوب والدين". أخرجه ابن ماجه في كتاب: الجهاد، باب: فضل غزو البحر (٢/ ٩٢٨) رقم (٢٧٧٨).
(٣) شرح منصور (٢/ ٩٣).
(٤) كالمغني (١٣/ ١٣)، والشرح الكبير (١٠/ ٢٠)، والمبدع (٣/ ٣١١).
(٥) سقط من: "أ".
(٦) شرح المصنف (٣/ ٥٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>