للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وولد الأب كولد الأبوَين في مقاسمة الجد إذا انفردوا، فإذا اجتمعوا عادَّ ولدُ الأبوَين الجدَّ بولد الأب ثم أخذ قسمه، وتأخذ أنثى لأبوَين تمام فرضها، والبقية لولد الأب، ولا يتفق هذا في مسألةٍ فيها فرض غير السدس (١).

فجد وأخت لأبوَين. . . . . .

ــ

امتحن الشعبي (٢) بها فأصاب في الجواب فعفا عنه (٣).

* قوله: (ثم أخذ)؛ أيْ: الأخ من الأبوَين قوله: (قسيمه)؛ أيْ: قسم الأخ من الأب كجد وأخ لأبوَين وأخ لأب، هذا إذا احتاج إلى المعادَّة (٤) كهذه المسألة وإلا فلا معادَّة، كجد وأخوَين لأبوَين وأخ أو أكثر لأب (٥).


(١) المحرر (١/ ٣٩٦ - ٣٩٧)، والمقنع (٤/ ٣١٣) مع الممتع، والفروع (٥/ ٦).
(٢) الشعبي هو: عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار الهمداني الإمام المحدث، ولد في خلافة عمر -رضي اللَّه عنه-، ورأى عليًّا وصلَّى خلفه، وسمع عددًا من كبار الصحابة وحدث عنهم، كان حافظًا وما كتب شيئًا قط، ضئيلًا نحيفًا، درس في حلقة والصحابة متوافرون، خرج مع ابن الأشعث فتطلبه الحجاج حتى تمكن منه، فاعتذر فعفا عنه، توفي فجأة سنة (١٠٤ هـ) وله ٨٢ سنة.
سير أعلام النبلاء (٤/ ٢٩٤)، وحلية الأولياء (٤/ ٣١٠).
(٣) الفروع (٥/ ٦)، والمبدع في شرح المقنع (٦/ ١٢٣)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (٢/ ٥٨٣).
(٤) ولهذا تسمى المعادَّة. الفروع (٥/ ٦)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (٢/ ٥٨٣).
والمعادَّة هي: عدُّ الإخوة لأب مع الأشقاء على الجد، وقال بها من الصحابة زيد بن ثابت -رضي اللَّه عنه- وهو رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، ولها ثمان وستون صورة.
راجع: فقه المواريث للدكتور عبد الكريم اللاحم (٢/ ٢٠٩) وما بعدها، والتحقيقات المرضية للدكتور صالح الفوزان ص (١٤٧) وما بعدها.
(٥) المبدع في شرح المقنع (٦/ ١٢٤)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (٢/ ٥٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>