للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبيعٍ غيرِ كتابةٍ، ووصيةٍ ووقفٍ، أو يُرادُ له: كرهنٍ (١)، وولدُها من غير سيدها، بعدَ إيلادها، كهي (٢) إلا أنه لا يَعتِقُ بإعتاقِها، أو موتِها قبل سيدها (٣). . . . . .

ــ

* قوله: (وكهبة) أعاد الجارَّ لئلا يتوهم عطفه على: "كتابة".

* قوله: (كهي)؛ أيْ: في عدم صحة التصرف فيه وفي أنه يعتق بموت السيد، وفي قوله: "كهي" إقامة ضمير الرفع مقام ضمير الجر (٤)، ويتسمح فيه، وفيه أيضًا جر الكاف للضمير، وهو قليل أو شاذ وعليه قول الشاعر:

وأم أو عال (٥) لها أو أقربا (٦)


= العتق والولاء، باب: عتق أمهات الولد برقم (٦) (٢/ ٥٩٤). كلهم عن ابن عمر مرفوعًا: أنه نهى عن بيع أمهات الأولاد وقال: "لا يُبعن ولا يوهبن ولا يورثن، يستمتع بهن السيد ما دام حيًّا فإذا مات فهي حرة". وقد ضعفه الألباني مرفوعًا، وصوبه موقوفًا على ابن عمر.
إرواء الغليل (٦/ ١٨٧ - ١٨٨).
(١) هذه رواية عن الإمام أحمد، وفي رواية أخرى: يجوز بيعها مع الكراهة، ولا عمل عليه.
المقنع (٤/ ٥٤٢) مع الممتع، والفروع (٥/ ٩٧).
(٢) الإنصاف (٧/ ٤٩٥)، وكشاف القناع (٧/ ٢٣٥١).
(٣) الإنصاف (٧/ ٤٩٥ - ٤٩٦)، وكشاف القناع (٧/ ٢٣٥١).
وفي رواية ذكرها المرداوي في الإنصاف: (أنه يعتق قبل موت السيد).
(٤) ليس هنالك ضمير بارز في محل الجر كما هو مشهور عند النحاة، ولعل المؤلف يقصد أنه فى محل جر بالكاف، وضمائر الرفع المنفصلة هي: (أنا ونحن) للمتكلم، و (أنت وفروعه الخمسة) للمخاطب، و (هو وفروعه الخمسة) للغائب.
ضياء السالك إلى أوضح المسالك لمحمد بن عبد العزيز النجار (١/ ١٠٥ - ١٠٦).
(٥) في "ب": "وعاله".
(٦) هذا بيت من الرجز المشطور وهو للحجاج بن رؤبة وقبل هذا البيت قوله:
حا الذَنَابَاتِ شَمَالًا كَثَبَا
عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك لمحمد محيي الدين عبد الحميد (٣/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>