للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو غاب غَيبةً منقطعةً (١). . . . . .

ــ

الصغيرة، والملائم لما سيأتي أن يقول: ويفسق إن أدمن عليه (٢)، وفي المسألة قول ثالث: أنه يفسق إن تكررت منه ثلاثًا (٣)، وهو الذي بنى عليه (٤) ابن عقيل (٥) كلامه هنا، فإنه قال: ولا يقال: إنه بالعضل صار فاسقًا؛ لأن العضل لا يعلم أنه كبيرة حتى يتكرر [فإن تكرر] (٦) ذلك منه بأن خطبها كفؤٌ فمنع، وآخرُ فمنع، [وآخر فمنع] (٧) صار ذلك كبيرة يمنع الولاية؛ لأجل الإضرار ولأجل الفسق، نقله الشيخ


(١) زوَّج حرةً أبعدُ.
المحرر (٢/ ١٧)، والفروع (٥/ ١٣٦)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٠٩).
(٢) أيْ: لازمه. يقال: أدمن فلان كذا إدمانًا؛ أيْ واظيعه ولازمه. المصباح المنير ص (٧٦).
(٣) والقول الأول: أنه يفسق بالعضل.
والقول الثاني: أنه يفسق بتكراره.
راجع: المغني (٩/ ٣٨٣)، والفروع (٥/ ١٣٦)، والممتع شرح المقنع (٥/ ٤٩)، والمبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٦)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٠٩).
(٤) في "ب": "وهو بنى عليه"، وفي "ج": "وقد بنى عليه".
(٥) ابن عقيل هو: علي بن عقيل بن محمد أبو الوفاء. أحد الأعلام وشيخ الإسلام، ولد سنة ٤٣١ هـ، حفظ القرآن وسمع الحديث وتعلم الفرائض والأصول وبرع في العلوم كلها. وكانت وفاته سنة ٥١٣ هـ.
من آثاره: "كتاب الفنون"، و"الواضح في الأصول والفرق والفصول".
مرآة الزمان (٨/ ٨٣)، والذيل على طبقات الحنابلة (١/ ١٧١).
(٦) ما بين المعكوفتَين مكرر في: "أ".
(٧) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>