للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسكنهما حاكم قُربَ ثقةٍ يُشرِف عليهما (١)، ويَكشِف حالَهما -كعدالةٍ وإفلاسٍ: من خِبْرةٍ باطنةٍ (٢) - ويُلزمهما الحقَّ (٣).

فإن تعذر، وتشاقَّا: بَعث حَكَمَين -ذكرَين حُرَّين مكلفَين، مسلمَين عدلَين، يَعرِفان الجمعَ والتفريقَ-، والأوْلى: من أهلهما (٤)، يوكِّلانِهما -لا جبرًا- في فعل الأصلح: من جمعٍ أو تفريقٍ، بعوضٍ أو دونِه (٥). . . . . .

ــ

* قوله: (من خبرة باطنة) هذا بيان بالمباين وكان الظاهر أن يقول مما يتوقف على خبرة باطنة، ولعله تفسير للكاف على القول بأنها اسم بمعنى (مثل) كما هو مذهب الأخفش (٦)، أو لما تضمنته من ذلك على مذهب الجمهور من


(١) المحرر (٢/ ٤٤)، والمقنع (٥/ ٢٤٩) مع الممتع، والفروع (٥/ ٢٦٢).
(٢) الفروع (٥/ ٢٦٢).
(٣) المحرر (٢/ ٤٤)، والمقنع (٥/ ٢٤٩) مع الممتع، والفروع (٥/ ٢٦٢).
(٤) كشاف القناع (٧/ ٢٥٦٨).
وانظر: المحرر (٢/ ٤٤)، والمقنع (٥/ ٢٤٩) مع الممتعى، والفروع (٥/ ٢٦٢ - ٢٦٣).
وفي المحرر، والفروع وجه في الحرية وأنها لا تشترط.
زاد في الإنصاف: (والأَوْلى أن يقال: إن كانا وكيلَين لم تعتبر الحرية وإن كانا حَكَمَين اعتبرت).
(٥) وفي رواية: يجبر الزوج أن يوكل في الفرقة بعوض وغيره، وتجبر الزوجة أن توكل في بذل العوض، فإن فعلا وإلا جعله الحاكم إليهما.
المحرر (٢/ ٤٤)، والفروع (٥/ ٢٦٣).
وانظر: المقنع (٥/ ٢٤٩) مع الممتع، وكشاف القناع (٧/ ٢٥٦٨).
(٦) الأخفش هو: إمام النحو، أبو الحسن، سعيد بن مسعدة البلخي، ثم البصري، مولى بني مجاشع، أخذ عن الخليل بن أحمد، ولزم سيبويه حتى برع، وكان من أسنان سيبويه بل أكبر، توفي سنة ٢١١ هـ، وقيل ٢١٠ هـ، وقيل ٢١٥ هـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>