للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو أشارت إليه (١).

و: "إن كلَّمتما زيدًا وعَمرًا فأنتما طالقتانِ"، فكلمت كلُّ واحدةٍ واحدًا: طَلَقتا (٢). . . . . .

ــ

* قوله: (أو أشارت اليه)؛ لأن الإشارة ليست كلاما عند أهل الشرع (٣)؛ يعني: فلا اعتراض بما ثبت في اللغة وكذا بما ثبت في القرآن؛ إذ الآية قابلة للتأويل (٤).

* قوله: (طلقتا)؛ لأن المعلَّق عليه وجود الكلام منهما لهما، وقد وجد (٥)، كما لو قال: إن ركبتما دابتَيكما (٦) أو كلتما هذَين الرغيفَين، وكذا لو قال لعبدَيه


(١) والوجه الثاني: يحنِث.
المقنع (٥/ ٣١٤) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٤٣)، وانظر: المحرر (٢/ ٧٤).
(٢) وقيل: لا يقع الطلاق حتى تكلِّما كلَّ واحد منهما.
المحرر (٢/ ٧٤)، والمقنع (٥/ ٣١٤) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٤٤)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٦٦٣).
(٣) معونة أولي النهى (٧/ ٦١٧)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٦٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٣).
(٤) يظهر أنه يعني قوله -سبحانه- في سورة مريم آية ٢٩: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}، وراجع كلام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في بيانه منزلة الإشارة ورتبتها مع الكلام عند تفسير هذه الآية (١١/ ١٠٢ و ١٠٤).
(٥) المبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٥٧)، ومعونة أولي النهى (٧/ ٦١٧)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٦٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٣).
(٦) شرح منتهى الإرادات (٣/ ١٩٦)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٨، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>