للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تغييبُ حشفَةٍ (١) أو قدرِها (٢) -ولو من مكرَهٍ وناسٍ وجاهل ونائم ومجنون، أو أُدخِل ذكرُ نائمٍ (٣). ولا كفارةَ فيهن (٤) - في القُبُل. . . . . .

ــ

* قوله: (ولو من مكره) ذكر في الترغيب أن الجماع لا يتصور الإكراه عليه (٥)، وتقدم في الصوم (٦) ما يوافقه فيشكل قوله هنا: (ولا كفارة) بالنسبة إلى الإكراه، وقد يجمع بين كلام صاحب الترغيب وغيره بأن الإكراه يقع على الإقدام على الفعل -وهو ما أراده الأصحاب-، ولا يمكن أن يكون الفعل نفسه وهو الإيلاج عن إكراه؛ لأنه لا يكون إلا عن شهوة وانتشار (٧)، والإكراه ينافي ذلك، وعليه يحمل كلام صاحب الترغيب.

* قوله: (أو أدخل ذكر نائم) انظر ما فائدة هذا مع قوله: (ونائم) إلا أن يحمل الأول على الإيلاج منه، وهو بعيد جدًّا -كما لا يخفى-، فحرر!.

* قوله: (في القبل) متعلِّق بتغييب الحشفة أو قدرها (٨).


(١) في "م": "الحشفة".
(٢) في القبل. المحرر (٢/ ٨٨)، وكشاف القناع (٨/ ٢٧٢٠).
وانظر: المقنع (٥/ ٣٣٣) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٧٠).
(٣) والوجه الثاني: لا يخرج من الفيئة بذلك إذا قلنا: لا يحنَث.
المحرر (٢/ ٨٨)، والفروع (٥/ ٣٧٠)، وانظر: الإنصاف (٩/ ١٨٨)، وكشاف القناع (٨/ ٢٧٢٠).
(٤) كشاف القناع (٨/ ٢٧٢٠).
(٥) ممن نقل ذلك الفتوحي في معونة أولي النهى (٧/ ٦٩٧)، والبهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ١٩٥).
(٦) منتهى الإرادات (١/ ٢٢٢).
(٧) في "ج" و"د": "والانتشاؤ".
(٨) معونة أولي النهى (٧/ ١٩٧)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>