للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يلزمانه (١)، و: "أنتِ عليَّ -أو عندي، أو مِنِّي، أو معي- كأمي، أو مثلُ أمي"، وأطلَق: فظهار (٢) وإن نوى: ". . . في الكرامةِ ونحوِها": دُيِّنَ، وقُبل حُكمًا (٣)، و: "أنتِ أمي، أو كأمي، أو مثلُ أمي": ليس بظِهار. . . . . .

ــ

لو ادعى بدل اللفظ (٤)؛ لا يقبل منه؛ لأنه قليل في كلامهم.

* قوله: (فظهار) يطلب الفرق بين هذه الصور (٥)، وما إذا قال لها: أنس كأمي أو مثل أمي من غير أن يقول: عندي أو مني أو: معي، حيث قال في الثانية أنه ليس بظهار، وأشار شيخنا في شرحه (٦) إلى الفرق بينهما بأن الصور الأول المتبادر منها الظهار ويحتمل غيره احتمالًا مرجوحًا يحتاج إلى نية، وأما الصور الثانية فظاهره في غيره الظهار وتحتمله احتمالًا مرجوحًا، وقُوَّةُ الاحتمال لشيء وكثرته توجب اشتراط النية في احتمال إرادة غيره ليتعين له؛ لأنه يصير كناية فيه فيحتاج (٧) إلى نية (٨)، والقرينة تقوم مقام النية -هذا حاصل ما في شرح شيخنا-.


(١) الفروع (٥/ ٣٧٤)، والمبدع (٨/ ٣٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٧٢٤).
(٢) وعنه: ليس بظهار. الفروع (٥/ ٣٧٤)، وانظر: المحرر (٢/ ٨٩)، والمبدع (٨/ ٣١ - ٣٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٧٢٤).
(٣) والرواية الثانية: لا يقبل حكمًا.
المحرر (٢/ ٨٩)، والمقنع (٥/ ٣٣٥) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٧٤)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٧٢٤).
(٤) في "أ" و"ب": "الغلظ".
(٥) في "أ": "الصورة".
(٦) شرح منتهى الإرادات (٣/ ١٩٧).
(٧) في "ب": "فيحتا".
(٨) في "د": "كناية".

<<  <  ج: ص:  >  >>