للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا عدةَ في فُرقةِ حيٍّ قبل وطءٍ أو خَلْوةٍ، ولا لقُبلةٍ أو لمسٍ (١) وشُرط لَوَطءٍ؛ كونُها يوطَأ مثلُها، وكونُه يَلْحَق به ولد، ولخلوةٍ؛ طَوَاعِيتها، وعلمُه بها، ولو مع مانع: كإحرام وصوم، وجَبٍّ وعُنَّةٍ، ورَتْقٍ. . . . . .

ــ

* قوله: (وشُرِط لوطءٍ. . . إلخ) هذان الشرطان معتبران أيضًا في الخلوة مع الطواعية كما نبه عليه شيخنا في شرحه (٢)، فتنبه له!.

* قوله: (وكونه يلحق به ولد) يخرج من قُطع خصيتاه وَجُبَّ ذكره، فإنه يقتضي أنه لا عدة عليه؛ إذ هو لا يلحق به الولد مع أن عليها العدة حينئذ، ولو قال: ويطأ مثله، لكان أظهر -هذا حاصل الحاشية (٣) -.


= اللغة والأدب- قرأ عليه البديع الهمذاني والصاحب ابن عباد وغيرهما من أعيان البيان، أصله من قزوين وأقام مدة في همذان ثم انتقل إلى الريِّ فتوفي فيها، وإليها نسبته، من تصانيفه: "مقاييس اللغة"، "المجمل"، "جامع التأويل" في تفسير القرآن. سير أعلام النبلاء للذهبي (١٧/ ١٠٣)، ويتيمة الدهر للثعالبي (٣/ ٤٦٣).
والجوهري هو: إسماعيل بن حماد، الفارابي، التركي، أبو حماد، توفي ٣٩٣ هـ، لغوي، من الأئمة، وخطه يذكر مع خط ابن مقلة، أصله من فاراب، ودخل العراق صغيرًا، وسافر إلى الحجاز فطاف البادية وعاد إلى خراسان ثم أقام في نيسابور، أشهر كتبه: "الصحاح"، "العروض"، "مقدمة في النحو". معجم الأدباء في (٦/ ١٥١)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٨٠).
(١) والوجه الثاني: تجب العدة للقبلة أو اللمس.
المحرر (٢/ ١٠٣)، والفروع (٥/ ٤١٠)، والمبدع (٨/ ١٠٨)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٧٦٥ - ٢٧٦٦).
(٢) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٢١٧).
(٣) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٠٢ - ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>