للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا نفقة لبائنٍ غير حامل (١)، ولا من تركةٍ لمتوفى عنها (٢) أو لأم ولد (٣)، ولا سكنى، ولا كسوة ولو حاملًا (٤)، كزانيةٍ (٥).

ــ

* قوله: (ولا سكنى) ولا يرد عليه قوله -تعالى-: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ} (٦)؛ لأن حديث فاطمة بنت قيس (٧) الذي رواه الإمام أحمد والأثرم والحميدي (٨)


(١) المحرر (٢/ ١١٦)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨١٧).
(٢) ولا سكنى لو حاملًا، والرواية الثانية: لها ذلك في التركة، وعنه: لها سكنى.
المبدع (٨/ ١٩٥)، وانظر: المحرر (٢/ ١١٧)، والفروع (٥/ ٤٥١)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨١٩).
(٣) ولو حاملًا، والرواية الثانية: ينفق عليها إن كانت حاملًا من نصيب ما في بطنها، والرواية الثالثة: ينفق عليها إن كانت حاملًا من جميع المال.
الفروع (٥/ ٤٥١)، وانظر: المبدع (٨/ ١٩٦)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٢٠).
(٤) كشاف القناع (٨/ ٢٨٢٠).
(٥) الفروع (٥/ ٤٥١)، والمبدع (٨/ ١٩٥).
(٦) أول الآية السادسة من سورة الطلاق، وتمام الآية: {وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}.
(٧) فاطمة بنت قيس هي: فاطمة بنت قيس بن خالد الفهرية، صحابية مشهورة، إحدى المهاجرات الأول، وأخت الضحَّاك، كانت تحت ألي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي، فطلقها، فخطبها معاوية بن أبي سفيان، وأبو جهم، فنصحها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأشار عليها بأسامة بن زيد، فتزوجت به، هي التي روت حديث السكنى والنفقة للمطلقة بتة، وهي التي روت قصة الجساسة، توفيت في خلافة معاوية، وحديثها في الدواوين كلها.
أسد الغابة (٧/ ٢٣٠)، والإصابة في تمييز الصحابة (١٣/ ٨٥).
(٨) هو الإمام القدوة، شيخ المحدثين، أبو عبد اللَّه، محمد بن أبي نصر، فتوح بن عبد اللَّه الأزدي الميورقي، صاحب ابن حزم وتلميذه، ولد سنة ٤٢٠ هـ، أخذ عن طائفة من علماء عصره، =

<<  <  ج: ص:  >  >>