للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقتله بما يغلب على الظن موتُه به، وله تسع صور (١):

١ - إحداها: أن يجرحه بما له نفوذ في البدن، من حديد -كسكين، ومسلة-، أو غيره -كشوكة-، ولو صغيرًا -كشرط حجَّام-، أو في غير مقتلٍ، أو بصغير -كغرزه لإبرة ونحوها- في مقتل -كالفؤاد والخصيتَين-، أو في غيره -كفخذٍ (٢) ويدٍ- فتطول عِلَّته، أو يصير ضمِنًا، ولو لم يداوِ مجروح قادرٌ جرحَه حتى يموت (٣). . . . . .

ــ

* قوله: (فيقتله) إنما أتى به ليعلق به الجار والمجرور، لا للاحتراز؛ لأن الكلام في القتل.

* قوله: (ولو صغيرًا)؛ أيْ: ولو كان هو؛ أيْ: الجرح بالفتح (٤)؛ أعني: المصدر المأخوذ من (أن) مع الفعل، ووصفه بالصغر وتمثيله له بشرط الحجام قرينة على أنه أراد بالمصدر الحاصل به، فإرجاع الضمير للمصدر والوصف والتمثيل ناظران إليه، لكن على الحاصل به وهو الجرح بالضم، ففيه شبه استخدام، فتدبر!.

* قوله: (أو يصير ضمنًا)؛ أيْ: متألمًا (٥).


(١) المقنع (٥/ ٣٩٠) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٥٨)، وانظر: المحرر (٢/ ١٢٢)، والفروع (٥/ ٤٧١).
(٢) في "م": "لفخذ".
(٣) كشاف القناع (٨/ ٢٨٥٩ - ٢٨٥٩)، وانظر: المحرر (٢/ ١٢٢)، والفروع (٥/ ٤٧٢).
(٤) وهذا ما أفاد الفتوحي -رحمه اللَّه- في معونة أولي النهى (٨/ ١٢٢)، والبهوتي -رحمه اللَّه- في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٦٨).
(٥) المبدع في شرح المقنع (٨/ ٢٤٢)، ومعونة أولي النهى للفتوحي (٨/ ١٢٣)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٦٨)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٠٩، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>