للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-لا من مفرَد عن قافلة- (١): قُطعت يدُه اليُمنى، ثم رجلُه اليُسرَى، في مَقامٍ واحدٍ حتمًا، وحُسِمتا، وخُلِّيَ.

فلو كانت يدُه اليسرى مفقودةً (٢). . . . . .

ــ

* قوله: (لا من مفرَدٍ (٣) عن قافلةٍ) هي: المرادُ بالحرز فيما سبق (٤).

* قوله: (قُطعت يدُه اليمنى، ثم رجلُه (٥) اليسرى) انظر: هل الترتيبُ والتعقيبُ المستفادان هنا من "ثم" معتبر، [أو غير معتبر] (٦)؛ بدليل لفظ الآية (٧)؛ حيث جيء فيها بالواو، إلا أن يقال: إنه بيان للمراد من الآية (٨).

* قوله: (مفقودةً) أعمُّ من مقطوعة، ولو عبر به في الثاني أيضًا، لكان


(١) الإنصاف (١٠/ ٢٩٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٥٦).
(٢) قطعت رجله اليسرى دون يده اليمنى. وقيل: يقطعان. ويتخرج ألا يقطعا. المحرر (٢/ ١٦١)، والمبدع (٩/ ١٥١)، وانظر: الفروع (٦/ ١٣٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٥٦).
(٣) في "د": "منفرد".
(٤) منتهى الإرادات (٢/ ٤٩٠).
(٥) في "د": "رجاله".
(٦) ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".
(٧) وهي قوله سبحانه: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: ٣٣].
(٨) الترتيب والتعقيب المستفادان هنا من "ثم" معتبران؛ كما في الفروع، والمبدع، وكشاف القناع، وعبارةُ المصنف -رحمه اللَّه- بيانٌ للمراد من الآية؛ حيث قال في شرحه معونة أولي النهى (٨/ ٥٠٤): (. . . "قطعت يده"؛ أي يد كل واحد من المحاربين "اليمنى، ثم رجله اليسرى"، وهذا معنى قوله -سبحانه وتعالى-: {مِنْ خِلَافٍ} [الشعراء: ٤٩]. . .)، وانظر: الفروع (٦/ ١١٣٧)، والمبدع في شرح المقنع (٩/ ١٥٠)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>