للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"نوني" توكيدٍ، و"قد"، وبـ "بَلْ" عندَ الكوفيِّين (١).

وفي نفي. . . . . .

ــ

تَقْوِيمٍ} [التين: ٤] , (٢) مع نوني التوكيد -أي: الثقيلة, أو الخفيفة-؛ كقوله تعالى {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} (٣).

وبقد بدون لام؛ كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: ٩].

* وقوله: (وبـ "بل"عند الكوفيين)؛كقوله (٤) تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١) بَلْ عَجِبُوا} (٥) [ق: ١ - ٢].

وقال البصريون: الجوابُ محذوف، واختلفوا في تقديره (٦)، فقيل: التقديرُ إنه لمعجزٌ، أو: إنه لواجبُ العملِ به، أو (٧): إن محمدًا لصادقٌ، أشار إلى ذلك التقدير البيضاويُّ في سورة "ص"، وأحال عليه في سورة "ق" (٨).


(١) كشاف القناع (٩/ ٣١٣٦)، وانظر: الفروع (٦/ ٣٠٢)، والمبدع (٩/ ٢٦١)، والتنقيح المشبع ص (٣٩٢).
(٢) في "ب": "أي".
(٣) بعض آية ٣٢ من سورة يوسف. والآية بتمامها: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ}.
(٤) في "أ" و"ج" و"د": "لقوله".
(٥) أول آية ١ - ٢ سورة ق. وتمام الآية: {أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ} [ق: ٢].
(٦) في "ب" زيادة: "قوله".
(٧) في "د": "وأن".
(٨) وذكره الرازي في التفسير الكبير (٢٦/ ١٥٣)، وانظر: معونة أولي النهى (٨/ ٦٩٦)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٢٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>