للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان بيدِ أحدِهما: حُكِمَ به للمدَّعِي -وهو: الخارجُ- ببيِّنتِه (١)، وسواءٌ أُقيمتْ بينةُ منكِرٍ -وهو: الداخلُ- بعدَ رفع يدِه، أوْ لَا (٢). وسواءٌ شهدتْ له: "أنها نُتِجتْ في مِلكِه، أو قَطِيعةٌ من إمامٍ"، أوْ لَا (٣).

وتُسمَعُ بيِّنتُه -وهو منكِرٌ- لادِّعائه المِلكَ.

ــ

أنهما يتحالفان، ويتناصفان، فليحرر.

* قوله: (نتُجَتْ) بالبناء للمجهول؛ [لأنه] (٤) لم يسمع إلا أُنْتِجَتْ، لا نَتَجَتْ (٥)، فاعلم تسلَمْ.


= التنقيح المشبع ص (٤٢١): وهو قوي. وذكر في الإنصاف (١١/ ٣٩٧): أن صاحبي الرعايتين والحاوي قدَّماه، وجزم به الحجاوي في الإقناع (٩/ ٣٢٨١) مع كشاف القناع، وأشار لذلك البهوتي في كشاف القناع (٩/ ٤٢٨٣)، وانظر: حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٣٧.
(١) المقنع (٦/ ٢٨١) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨٠).
(٢) الإنصاف (١١/ ٣٨٠ - ٣٨١).
(٣) وعنه: إذا شهدت بينة الداخل أنها نتجت في ملكه، أو قطيعة من الإمام، قدمت بينته. وقال القاضي فيهما: إذا لم يكن مع بينة الداخل ترجيح، لم يحكم بها، رواية واحدة. وقال أبو الخطاب: فيه رواية أخرى: أن بينة الداخل مقدمة بكل حال.
وعنه: تقدم بينة الداخل إلا أن تمتاز بينة الخارج بسبب الملك أو سبقه؛ فإنها تقدم، وعلى هذا يكفي مطلق السبب. وعنه: تعتبر إفادته للسبق. فإن شهدت بينة كل منهما أنها أنتجت في ملكه، تعارضتا. وقدَّم في الإرشاد بينة خارج. راجع: المقنع (٦/ ٢٨١ - ٢٨٢) مع الممتع، والمبدع (١٠/ ١٥٥ - ١٥٦)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨٠).
(٤) ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".
(٥) لسان العرب (٢/ ٣٧٣ - ٣٧٤)، والمصباح المنير ص (٢٢٦)، ومختار الصحاح ص (٤٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>