للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجاءتْ: وقد ادَّعَى ملكًا مطلقًا: فهي بينةُ خارج (١).

وإن ادَّعاهُ مستندًا لما قبلَ يده: فبينة داخلٍ (٢).

وإن أقام الخارجُ بينةُ: "أنه اشتراها من الداخل"، وأقام الداخلُ بينةُ: "أنه اشتراها من الخارج"، قُدِّمتْ بينةُ الداخلِ؛ لأنه الخارجُ معنى (٣).

وإن أقام الخارجُ بينةً: "أنها مِلكُه"، والآخرُ بينةً: "أنه باعها منه، أو وَقَفها عليه، أو أعتَقها": قُدِّمتْ الثانيةُ، [ولم ترفع بينة الخارج يده] (٤)؛ كقوله: "أبْرَأني من الدَّيْن" (٥).

أما لو قال: "لي بينةٌ غائبةٌ"، طُولبَ بالتسليم؛ لأن تأخيرَه يَطول (٦).

ــ

* قوله: (مطلقًا)؛ أي: غير مستند لما قبل يده؛ بدليل المقابلة (٧).


(١) المبدع (١٠/ ١٥٦).
(٢) المصدر السابق.
(٣) وقيل: تقدم بينة الخارج. وقيل: يتعارضان. المحرر (٢/ ٢٣١)، والفروع (٦/ ٤٦٤)، والمبدع (١٠/ ١٥٦)، وانظر: التنقيح المشبع ص (٤١٩)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨٠).
(٤) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ط".
(٥) الفروع (٦/ ٤٦٤ و ٤٦٧)، والتنقيح المشبع ص (٤١٩)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨١)، وانظر: المقنع (٦/ ٢٨٨) مع الممتع.
(٦) الفروع (٦/ ٤٦٤)، والمبدع (١٠/ ١٦٣)، والتنقيح المشبع ص (٤١٩)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٨١).
(٧) مع ما بعده. وانظر: شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٢٤)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>