كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٦ - باب في تعارض البينتين - ٣ - فصل - ج: 7 - ص: 239

وإن شَهدا: "أن عليه ألفًا"، وقال أحدُهما: "قضاهُ بعضَه": بطلت شهادتُه (١).

وإن شَهدا: "أنه أقرضَهُ ألفًا"، ثم قال أحدُهما: "قضاهُ نصفَه": صحت شهادتُهما (٢).

ولا يحلُّ لمن أخبرَهُ عدلٌ باقتضاءِ الحقِّ أو انتقاله أن يَشهدَ به (٣).

ولو شهدا على رجل: "أنه أخذَ من صغيرٍ ألفًا". . . . . .

ــ

* قوله: (بطلتْ شهادتُه)؛ (أي: شهادة ذلك القائلِ وحدَه؛ لأن قوله: قضاه (٤) بعضه يناقض شهادته عليه بالألف، فأفسدها) شرح (٥).

يعني: وله أن يحلف مع الآخر، ويستحق الألف؛ على قياس ما تقدم.

* قوله: (أن يشهد به)؛ أي: بما كان تحمَّلَه قبلَ الإخبار (٦)، وكلامُه يوهم خلافَ ذلك.

---

(١) وللأثرم قولٌ يقضي بأنها تفسد في البعض؛ كرجوعه، ويتخرج صحة الشهادة بالألف، فيفتقر قضاء البعض إلى شاهد أو يمين. الفروع (٦/ ٤٧١)، وانظر: المحرر (٢/ ٢٤٢)، والمقنع (٦/ ٣٢٦) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٠٥).
(٢) ويتخرج فيهما: ألا تثبت شهادتهما إلا بخمس مئة. المحرر (٢/ ٢٤٢)، والفروع (٦/ ٤٧٢)، وانظر: المقنع (٦/ ٣٢٦) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٠٥).
وفي المحرر، والفروع: تصح شهادتهما بالألف، ويحتاج قضاء خمس مئة إلى شاهد أو يمين.
(٣) الفروع (٦/ ٤٧٢)، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٠٥).
(٤) في "ب": "قضا".
(٥) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٤٤)، وانظر: معونة أولي النهى (٩/ ٣٥٢ - ٣٥٣).
(٦) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٤٤).