للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قام آخَرانِ -من أولياءِ الموصِي- فَحَلفا باللَّه تعالى: "لَشَهادتُنا أحَقُّ من شهادتِهما، ولقد خانا وكتَما". ويُقضَى لهم (١).

٦ - السادسُ: العدالةُ، وهي: استواءُ أحوالِه في دينه، واعتدالُ أقوالِه وأفعالِه. ويُعتبرُ لها شيئانِ (٢):

١ - الصلاحُ في الدِّين، وهو: أداءُ الفرائضِ بِرَواتِبِها. . . . . .

ــ

* قوله: (السادس: العدالة)، وهي لغةً: الاستقامةُ والاستواءُ، ضِدّ الجَوْر، وهو المَيْل (٣).

* [قوله] (٤): (وهو أداء افرائضِ) من الصلواتِ وغيرِها.

* قوله: (برواتِبِها)؛ أي: برواتبِ ما لَهُ رواتبُ منها؛ إذ الصلواتُ من الفرائض، ولا وجه لقصرِ الشارح (٥) له على خصوصِ الصلوات، بل ربما أوهمَ


= الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ (١٠٦) فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: ١٠٦ - ١٠٧].
(١) المقنع (٦/ ٣٣٠) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٠٦ - ٣٣٠٧).
(٢) وقيل: العدل: من لم تظهر منه ريبة. المقنع (٦/ ٣٣٤) مع الممتع، وانظر: المحرر (٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨)، والفروع (٦/ ٤٨٣ و ٤٨٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٠٧ - ٣٣٠٨).
(٣) لسان العرب (١١/ ٤٣٠ و ٤٣٤)، ومختار الصحاح ص (٤١٧)، والمصباح المنير ص (١٥٠)، وانظر: معونة أولي النهى (٩/ ٣٦٦)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٤٦)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٤٠.
(٤) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(٥) الفتوحي في معونة أولي النهى (٩/ ٣٦٦)، وكذلك البهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>