للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويشترطُ له: ترتيبٌ مطلقًا.

ولجمعٍ بوقت أولى: نيتُه عند إحرامها، وأن لا يفرَّقَ بينهما إلا بقدر إقامةٍ ووضوء خفيف، فيبطل براتبة بينهما ووجودُ العذر عند افتتاحهما وسلام الأولى، واستمرارهُ في غير جمع مطر وَنَحْوِه إلى فراغ الثانية.

ــ

وحاصله: أن الأفضل في جمع عرفة التقديم، ولو فرض أن التأخير فيه أرفق، وأن التأخير في مزدلفة أفضل، وإن فرض أن التقديم فيه أرفق؛ اقتصارًا على الوارد.

ولو أسقط قوله: (إن عدم)، أو زاد فقال: وإن عدم، لكان أظهر.

وعبارة الإقناع (١): "وفعل الأرفق من تأخير، وتقديم أفضل بكل حال، سوى جمعَي عرفة، ومزدلفة، فيقدم في عرفة، ويؤخر في مزدلفة، فإن استويا. . . إلى آخره" فتدبر!.

والمص تبع في ذكر ذلك عبارة المنقح (٢)، وقد اعترضها الحجاوي في حاشيته (٣)، فراجعها.

* قوله: (ويشترط له)؛ أيْ: للجمع مطلقًا.

* قوله: (ترتيب مطلقًا)؛ أيْ: سواء ذكره، أو نسيه، خلافًا لما في الإقناع (٤).

* قوله: (فيبطل براتبة بينهما) ولا يبطل بالكلام اليسير الذي لا يزيد على ما ذكر، من مقدار الإقامة، والوضوء الخفيف، ولو كان غير ذكر، ذكره في الحاشية (٥).

* قوله: (ووجود) بالرفع عطفًا على (نيته).


(١) الإقناع (١/ ٢٨١).
(٢) التنقيح ص (٦٣).
(٣) حاشية التنقيح ص (١١١، ١١٢).
(٤) الإقناع (١/ ٢٨١).
(٥) حاشية المنتهى (ق ٦٥/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>