للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصلَّى مفروش ما لم تحضر الصلاةُ، وكلامٌ والإمامُ يخطب وهو منه بحيثُ يسمع إلا له، أو لمن كلمه لمصلحة، ويجب لتحذير ضرير وغافلٍ عن هلكة وبئر ونحوِه، ويباحُ إذا سكنت بينهما، أو شرع في دعاءٍ.

وله الصلاةُ على النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا سمعها. . . . . .

ــ

* قوله: (مصلى)؛ أيْ: ما يصلى عليه، وظاهره وكان فرشه لأجل الصلاة [عليه، ولعل هذا ليس يقيد، فلو كان لغير الصلاة] (١) حرم أيضًا؛ لأنه استحقه بالسبق، وهذا كله على القول بجوز الفرش، وقيل: لا يجوز؛ لأنه تحجير للمسجد (٢) (٣).

* قوله: (ما لم تحضر الصلاة) فإن حضرت رفع؛ لأن المفروش لا حرمة له في نفسه، وليس له أن يتركه مفروشًا ويصلي عليه، فإن فعل

فقال في الفروع (٤) في باب ستر العورة: (ولو صلَّى في أرضه، أو مصلَّاه بلا غصب صح في الأصح"، انتهى. قاله في الحاشية (٥).

* قوله: (وله الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . إلخ)؛ أيْ: ولو جهرًا، كما يدل عليه قوله: (وتسن سرًّا)، خلافًا لما يتوهم من عبارة الإقناع (٦)، حيث حذف قول


(١) ما بين المعكوفتين سقط من: "ج" و"د".
(٢) في "أ": "المسجد".
(٣) انظر: "الفروع" (٢/ ١٠٨)، الإنصاف (٥/ ٢٩٤).
(٤) الفروع (١/ ٣٣٧).
(٥) حاشية المنتهى (ق ٦٩/ أ).
(٦) الإقناع (١/ ٣٠٤) وعبارته: "وتباح الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا ذكر سرًّا".

<<  <  ج: ص:  >  >>