للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

استيعاب جميع اليوم بالصلاة (١)، أو لا بدَّ من ركعتين في كل يوم؟.

وإذا قلنا يكفيه صلاة ركعتَين في يوم منها، هل مثله إذا نذر أن يصوم معتكفًا عشرة أيام مثلًا، في أنه يكفيه صيام يوم منها، أو لا بدَّ من صيام العشرة؟ الأظهر الثاني، فليحرر!.

ثم رأيت في شرح الروض (٢) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي (٣) ما نصه: (ولو نذر اعتكاف أيام مصليًا، لزمه لكل يوم ركعتان، واستشكله الأصل، بأن ظاهر اللفظ يقتضي الاستيعاب، فإن تركنا الظاهر فلم أعتبر تكرير القدر الواجب من الصلاة كل يوم، وهلا اكتفى به مرة في جميع المدة، ويجاب: بأنه ترك الظاهر في الاستيعاب دون التكرير، ليسلك بالنذر مسلكَ واجبِ الشرع إذ الصلاة المفروضة لا تستوعب الأيام، ويتكرر كل يوم)، انتهى المراد منه (٤).

وقد يؤخذ منه حكم مسألة ما إذا نذر اعتكاف عشرة أيام صائمًا، من أنه يلزمه صوم الجميع، للزوم كل من الاستيعاب والتكرير فيه شرعًا، فليحرر!.


(١) انظر: كشاف القناع (٢/ ٣٤٩).
(٢) أسنى المطالب (١/ ٤٣٦).
(٣) هو: زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، السنيكي، الشافعي، زين الدين أبو يحيى، ولد بسنيكة -بلدة شرقي مصر- سنة (٨٢٦ هـ)، كان علامة بارعًا في الفقه، والفرائض، والتفسير، والحديث، واللغة، من كتبه: "شرح البهجة" في الفقه، و"شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول" للبيضاوي، و"بلوغ الأرب في شرح شذور الذهب". مات بالقاهرة سنة (٩٢٥ هـ). انظر: شذرات الذهب (١٠/ ١٨٦)، البدر الطالع (٢/ ٢٥٢)، الأعلام (٣/ ٤٦).
(٤) سقط من: "أ".

<<  <  ج: ص:  >  >>