للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أُنْمُلَةَ الإبْهامِ فإنّهما مَفْصِلان، ففي أُنْمُلَةِ الإبْهامِ نِصْفُ عَقْلِ الإصْبَعِ، وأيُّها شُلَّتْ تَمّ عَقْلُها (١).

(٣٠٤٨) وإن قُطِعَتْ مِنْ الذِّراعِ ففي الكَفِّ نِصْفُ الدِّيَةِ، وفيما زاد حُكُومَةٌ، وما (٢) زاد على القَدَمِ حُكُومَةٌ.

(٣٠٤٩) وقَدَمُ الأعْرَجِ ويَدُ الأعْسَمِ (٣) إذا كانَتَا سالِمَتَيْن الدِّيَةُ.

(٣٠٥٠) ولو خُلِقَتْ لرَجُلٍ كَفّانِ في ذِراعٍ، إحْداهُما فَوْقَ الأخْرَى، فكان يَبْطِشُ بالسُّفْلَى ولا يَبْطِشُ بالعُلْيا .. فالسُّفْلَى هي الكَفُّ، ففيها القَوَدُ (٤)، والعُلْيا زائدةٌ، ففيها حُكُومَةٌ (٥)، وكذلك قَدَمان في ساقٍ، فإن اسْتَوَتَا فهما ناقِصَتان، فإنْ قُطِعَتْ إحْداهما ففيها حُكُومَةٌ لا تُجاوِزُ نِصْفَ دِيَةِ قَدَمٍ (٦)، وإنْ قُطِعَتا معًا ففيهما دِيَةُ قَدَمٍ ويُجاوَزُ بهما دِيَةُ قَدَمٍ، وإنْ قُطِعَتْ إحْداهُما ففيها حُكُومَةٌ، فإنْ عَمِلَت الأخْرَى لمّا انْفَرَدَتْ ثُمّ عاد فقَطَعَها وهي سالِمَةٌ يَمْشِي عليها، ففيها القِصاصُ مع حُكُومَةِ الأُولَى.


(١) أطلق الشافعي لفظ «الأنملة» على جميع مفاصل الإصبع، وقال الخليل وغيره: «إن الأنملة إنما هي المفصل الأعلى الذي فيه الظُّفر من الإصبع، وما تحتها يقال لها: (السلاميات)، وقد يقال للمفاصل كلها: (الرواجب، والبراجم)»، أجاب الحمشاذي فقال: «سألت أبا العلاء الحسن بن كوشاذ الأصبهاني عن ذلك، فكتب إلي أن جماعة من العلماء قالوا: إن الأنملة المفصل الأعلى الذي فيه الظُّفر من الإصبع، ويروى عن أبي عمرو الشيباني وأبي حاتم السجستاني والجرمي أن لكل إصبع ثلاث أنملات، وذكره الشافعي معهم، فصار ذلك لغة». انظر «الرد على الانتقاد» للبيهقي (ص: ٩٠).
(٢) كذا في ظ ب، وفي ز: «وفيما».
(٣) «العَسَمُ»: اعوجاج الرسغ من اليد، وقيل: انتشار الرسغ، والمعنيان متقاربان، و «الرُّسْغ»: مفصل ما بين الكف والساعد. «الزاهر» (ص: ٤٨٦).
(٤) كذا في ظ، وفي ز ب: «فيها» بدون فاء.
(٥) كذا في ظ، وفي ز ب: «وفيها حكومة».
(٦) كذا في ز ب «لا تجاوز»، وسقط من ظ حرف النفي «لا».