(٢) كذا في ظ ز ب، وفي س: «ويدعو أقل من قدر التشهد». (٣) زاد في ب: «قال [يعني: الحسن بن محمد بن يزيد راوي النسخة]: محمد بن عاصم وإبراهيم يقولان: سمعنا الربيع يقول: قال الشافعي: يقرأ خلف الإمام جهَرَ أو لم يَجهَرْ بأم القرآن، قال محمد: وسمعت الربيع يقول: قال الشافعي: ومَن أحسَنَ أقلَّ مِنْ سبع آيات من القرآن فأمَّ أو صَلّى منفردًا .. ردَّدَ بعضَ الآي حتى يقرأ به سبع آيات، فإن لم يَفعل .. لم أر عليه؛ يعني: إعادة». قال عبدالله: كأنه يريد الكشف عن صاحب الشافعي الذي نقل عنه المزني. وانظر: «الأم» (١/ ٨٩)، وقد قال الرافعي في «العزيز» (٢/ ٣٤٥): «هذا القول يُعرَف بالجديد، ولم يسمعه المزني من الشافعي -رضي الله عنه- فنقله عن بعض أصحابنا عنه، يقال: إنه أراد الربيع، وأما القول الأول فقد نقله سماعًا عن الشافعي»، قلت: ظاهره أن رواية المزني عن الشافعي في هذه المسألة مذهبه القديم، وبه صرح النووي في «المجموع» (٣/ ٣٢١)، وهو مُشكِل؛ لأن المزني لم يسمع عن الشافعي القديم، وعن الشيخ أبي حامد والبَنْدَنِيجي نقله عن القديم والإملاء، قال النووي: «ومعلوم أن «الإملاء» من الجديد»، فيتضح أن نقل المزني أحد قوليه في الجديد الموافق لما في القديم، والله أعلم. وانظر: «الحاوي» (٢/ ١٤١) و «النهاية» (٢/ ١٣٩).