للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٤٢٣) وإنْ جاوز هذا أو قَصَّر عنه، فإذا قرأ بأمِّ القرآن .. أجزأه.

(٤٢٤) ويُسِرُّ في خُسوف الشمس بالقراءة؛ لأنها مِنْ صلاة النهار.

(٤٢٥) واحْتَجّ بأن ابنَ عباسٍ قال: «خَسَفَت الشمسُ، فصَلَّى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- والناسُ معه، فقام قيامًا طويلًا، قال: نحوًا مِنْ سورة البقرة، قال: ثُمّ رَكَع ركوعًا طويلًا، ثُمّ رَفَع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأوّل، ثُمّ رَكَع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأوّل، ثُمّ سَجَد، ثُمّ قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأوّل، ثُمّ رَكَع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأوّل، ثُمّ رَفَع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأوّل، ثُمّ رَكَع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأوّل، ثُمّ سَجَد، ثُمّ انْصَرَف وقد تَجَلَّت الشمسُ، فقال: إنّ الشمسَ والقمرَ آيتان مِنْ آيات الله، لا يَنْخَسِفان (١) لموت أحَدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتم ذلك فافْزَعوا إلى ذكر الله».

ووُصِف عن ابن عباس أنه قال: «كنتُ إلى جَنْبِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فما سمعتُ مِنه حرفًا»، قال الشافعي: لأنّه أسَرَّ، ولو سَمِعَه ما قَدَّر قراءتَه. ورَوَى أنّ ابنَ عباس صَلّى في كسوفِ (٢) القمر ركعتين في كل ركعة ركعتين،


(١) كذا في ظ س، وفي ز ب: «يخسفان».
(٢) كذا في ظ س، وفي ز ب: «خسوف».