للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَنْكِبِه الأيْمَنِ (١) - فيَكونُ مَنْكِبُه الأيْمَنُ مَكْشُوفًا حتّى يُكْمِلَ سَعْيَه (٢).

(٨٨٣) والاسْتِلامُ في كُلِّ وِتْرٍ أحَبُّ إليَّ منه في كُلِّ شَفْعٍ.

(٨٨٤) قال: ويَرْمُلُ ثلاثًا، ويَمْشِي أربعًا، ويَبْتَدِئ الطوافَ مِنْ الحَجَر الأسْودِ، فيَرْمُل ثلاثًا؛ لأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رَمَلَ مِنْ الحَجَرِ الأسْوَدِ حتّى انْتَهَى إليه ثلاثًا.

(٨٨٥) و «الرَّمَلُ»: هو الخَبَبُ، لا شِدَّةُ السّعْيِ (٣).

(٨٨٦) والدُّنُوُّ مِنْ البيتِ أحَبُّ إليَّ.

(٨٨٧) وإن لم يُمْكِنْه الرَّمَلُ فكان إنْ وَقَفَ وَجَدَ فُرْجَةً .. وَقَفَ ثُمّ رَمَلَ (٤)، وإن لم يُمْكِنْه أحْبَبْتُ أن يَصِيرَ في حاشِيَةِ في الطوافِ (٥)، إلّا أن


(١) وهو التأبط والتوشح أيضًا، و «الاضطباع»: (افتعال) من «الضَّبْع»، وهو العضد، وكان في الأصل (اضتبع)، فقلبت التاء طاء، فقيل: (اضطبع). «الزاهر» (ص: ٢٦٧) و «الحلية» (ص: ١١٨).
(٢) قال إمام الحرمين في «النهاية» (٤/ ٢٩٣): «اختلف الأصحاب في قراءة قوله: «سعيه»، فمنهم من قرأ كذلك وزاد في الخط ياء بعد العين، ومنهم من رأى أنه «سبعة»، فإذا قلنا: (حتى يكمل سبعة) معناه: حتى يكمل الأشواط السبعة، وإذا قلنا: (حتى يكمل سعيَه) معناه: استدامة الاضطباع حتى يكمل سعيه بعد الطواف».
(٣) «الرمل»: أن يثب على رجليه وَثْبًا، وهو فوق المشي ودون العدو، وهو من «رمل المطر»، وهو أخفه. «الزاهر» (ص: ٢٦٦) و «الحلية» (ص: ١١٨).
(٤) من ز ب س، وفي ظ: «الرمل».
(٥) «حاشية المطاف»: ناحيته وقاصيته، وحاشية كل شيء: طرفه الأقصى، وكذلك حشا كل شيء: ناحيته، وحشا الوادي: ناحيته، ومنه يقال: «حاشا لله»: إذا استثنى، وإذا استثنى شيئًا فقد نحّاه عما حلف عليه. «الزاهر» (ص: ٢٦٨).