(٢) «حجًّا مبرورًا»؛ أي: حجًّا متقبَّلًا، يقال: «بر الله حجه يَبَرُّه»؛ أي: تقبله، وأصله من «البِرّ»، وهو اسم لجماع الخير، و «بَرَرْت فلانًا أَبَرُّه بِرًّا»: إذا وصلتَه، وكل عمل صالح «بِرٌّ»، و «بَرَّتْ يمينُه تَبَرّ وأبَرَّها الحالفُ»: إذا لم يحنث فيها، و «فلان تَبَرَّرَ بعمله ونذره»؛ أي: طلب الطاعه لله والخير، ونقيضه الفجور، والفاجر: الجائر عن الطريق، و «فجر الرجل»: إذا كذب، وقال شَمِر: «الحج المبرور: الذي لا يخالطه من المآثم شيء، والبيع المبرور: الذي لا شبهة فيه ولا كذب ولا خيانة»، وقوله: «سعيًا مشكورًا»؛ أي: اجعله متقبلًا يزكو لصاحبه ثوابه، وهو معنى المشكور. «الزاهر» (٢٦٨ - ٢٧١). (٣) أي: مشيه، ومنه قوله تعالى: (فَاسَعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ) [الجمعة: ٩]؛ أي: امضوا، ومساعي الرجل: أعماله الصالحة، و «السَّعْيُ» بين الصفا والمروة: شبيه بالعدو والإسراع، يقال: «سعى يسعى سعيًا»: إذا عدا وأسرع. «الزاهر» (ص: ٢٧١). (٤) هذا الجديد، وهو الأظهر، وقال في القديم: يستأنف إن طال الفصل. انظر: «الحاوي» (٤/ ١٤٨) و «الروضة» (٣/ ٧٩).