للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١١٧٤) ولا يُسْتَغْنَى في العسلِ عن أن يَصِفَه ببياضٍ أو صُفْرَةٍ أو حُمْرَةٍ (١) أو خُضْرَةٍ؛ لأنّه يَتَباينُ في ذلك.

(١١٧٥) ولو اشْتَرَطا أجْوَدَ الطعامِ أو أرْدَأه .. لم يَجُزْ؛ لأنّه لا يُوقَفُ عليه.

(١١٧٦) ولو كان ما سَلّفَ فيه رقيقًا .. قال: عبدًا نُوبِيًّا خُماسِيًّا أو سُداسِيًّا أو محْتَلِمًا، ووَصَفَ سِنَّه، وأسْوَدُ هو أو وَضِيءٌ، أبْيَضُ أو أصْفَرُ أو أسْحَمُ (٢).

(١١٧٧) وكذلك إنْ كانتْ جاريةً وَصَفَها، ولا يَجُوزُ أن يشْتَرِطَ معها وَلَدَها، ولا أنّها حُبْلَى.

(١١٧٨) وإنْ كان في بَعيرٍ .. قال: مِنْ نَعَمِ بني فلانٍ، ثَنِيٌّ، غيرُ مُودَنٍ، نَقِيٌّ مِنْ العيوبِ، سَبْطُ الخَلْقِ، أحْمَرُ، مُجْفَرُ الجنْبَيْن، رَباعٌ، أو قال: بازلٌ (٣).


(١) قوله: «أو حمرة» من ز، ولا وجود له في ظ ب س.
(٢) «الخماسي والسداسي» من أصحابنا من قال: أراد بهما ذكر المولد؛ أي: يذكر أنه خمس أو ست، وقوله: «ووصف سنَّه» أراد الأسنان المعروفة؛ أي: يذكر أنه أَفْلَجُ الأسنانِ أو أَدْرَدُها، وغير ذلك من صفات الأسنان، قال الأصحاب: وهذا احتياط ليس بواجب، ومنهم من قال: أراد بالخُماسي والسُّداسي القامةَ؛ أي: يذكر أن طوله خمسةُ أشبار أو ستةُ أشبار، وقوله: «ووصف سنَّه» على هذا أراد به المولد، وهذا الثاني اختيار الأزهري، ومنهم من أنكر على الشافعي وصف العبد بالسداسي، ورد ذلك عليه البيهقي في «الرد على الانتقاد» (ص: ٦٤)، و «الوضيء»: الأبيض الحسن الوجه، يقال: «وَضُؤَ يَوْضُؤُ وَضَاءةً فهو وَضِيء». «الزاهر» (ص: ٣١٦) و «النهاية» (٦/ ٤١).
(٣) «الثَّنِيّ»: الذي قد أثنى؛ أي: طلعت ثَنِيّتاه، وذلك حين يطعن في السنة السادسة، و «المُودَن»: الناقص الخَلْق، السيئ الغذاء، و «سبط الخلق»: المديد القامة، الوافي الأعضاء، الكامل الخلقة، و «مُجْفَرُ الجَنْبَيْن»: الذي انتفخت خواصره واتسعت، وانضمام البطن عيب فيه، و «الرَّبَاعيُ»: الذي طلعت رَبَاعِيَتاه، وذلك حين يطعن في السابعة، و «السَّدْسُ والسَّدِيس»: الذي قد طعن في الثامنة، و «البازل»: الذي قد طلع نابه وطعن في التاسعة. «الزاهر» (ص: ٣١٦).