للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١١٧٩) قال الشافعي: فهكذا الدوابُّ يَصِفُها بنَتاجِها وجِنْسِها وألْوانِها وأسْنانِها.

(١١٨٠) ويَصِفُ الثِّيابَ بالجِنْسِ، مِنْ كَتّانٍ، أو قُطْنٍ، ووَشْيٍ إسْكَنْدَرانيٍّ أو يَمانِيٍّ، ونَسْجِ بَلَدِه، وذَرْعِه مِنْ عَرْضٍ وطولٍ، وصَفاقةٍ ورِقَّةٍ (١)، وجَوْدَةٍ.

(١١٨١) وهكذا النحاسُ، يَصِفُه أبْيَضَ أو شَبَهًا أو أحْمَرَ، ويَصِفُ الحديدَ ذَكَرًا أو أنْثَى (٢)، وبجِنْسٍ إن كان له في نحو ذلك.

(١١٨٢) وإنْ كان في لحمٍ .. قال: لحمُ ماعزٍ ذكرٍ، خَصِيٍّ أو غيرِ خَصِيٍّ، أو لحمُ ماعزةٍ، ثَنِيَّةٍ أو ثَنِيٍّ أو جَدْيٍ، رَضِيعٍ (٣) أو فَطِيمٍ، وسَمِينٍ أو مُنْقٍ (٤)، مِنْ فَخِذٍ أو يَدٍ، ويَشْتَرِطُ الوزنَ في نحو ذلك، ويَقُول في لحم البعيرِ خاصةً: بعيرٌ رَاعٍ، مِنْ قِبَلِ اخْتلافِ الرّاعِي والمعلوفِ.

(١١٨٣) قال: وأكْرَهُ اشْتِراطَ الأعْجَفِ (٥) والمشْوِيِّ والمطبوخِ.


(١) كذا في ظ، والظاهر أنه كذلك كان في س أيضًا ثم حول إلى «دقة»، وكذلك هو في ز ب.
(٢) الذكر من الحديد: الفولاذ، والأنثى: اللين الذي تتخذ منه الأواني كما فسره الروياني في «بحر المذهب» (٥/ ١٤٥)، وحكى ابن إسحاق في «السيرة» (٢/ ٤١) من قول صفية بنت مسافر: «وبالكفِّ حُسامٌ صارمٌ أبيضُ ذُكْران»، ومن باب الفائدة قال الشيخ المحقق عبدالعظيم الديب في تعليقه على «النهاية» (٦/ ٤٣): «لما أصل إلى معنى لذكورة الحديد وأنوثته، ولم يذكره الأزهري في «غريب ألفاظ الشافعي»، مع أنه ذكر ألفاظًا أوضح من ذلك، ولعله كان معروفًا عندهم، فلم يحتج إلى بيانه، ويلوح لي أن الأمر يتعلق بالصلابة وقابلية الطرق، فالحديد منه: الزهر، والمطاوع، والصلب».
(٣) كذا في ز ب س، وفي ظ: «أو رضيع».
(٤) «المُنْقِي»: الذي قد سمن، وأصله من النِّقْي، وهو المخ الذي في القصب، يقال: «بعير مُنْقٍ، وناقة مُنْقِية». «الزاهر» (ص: ٣١٧).
(٥) «الأعجف»: المهزول، والأنثى: عجفاء، وجمعها: عجاف. «الزاهر» (ص: ٣١٧).