للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١١٨٤) ويَجُوزُ السّلَمُ في لحومِ الصّيْدِ إذا كانتْ ببلدٍ لا تُخْلِفُ.

(١١٨٥) ويَقُولُ في السَّمْنِ: سَمْنُ ماعزٍ أو ضأنٍ أو بقرٍ، وإنْ كان منها شيءٌ يَخْتَلِفُ ببلدٍ سَمّاه.

(١١٨٦) ويَصِفُ اللَّبَنَ كالسّمْنِ، فإنْ كان لَبَنَ إبلٍ قال: لبنُ عَوَادٍ أو أوارِكَ أو حَمْضِيَّةٍ (١)، ويقول: راعيةٌ أو معلوفةٌ؛ لاختلافِ ألبانِها في الثّمَنِ والصِّحَّةِ، ويقول: حَلِيبُ لَبَنِ يَوْمِه.

(١١٨٧) ولا يُسْلِفُ في اللَّبَنِ المخِيضِ؛ لأنّ فيه ماءً، وهكذا كُلُّ مُخْتَلِطٍ بغيرِه لا يُعْرَفُ، أو مُصْلَحٍ بغيرِه.

قال المزني: دَخَلَ في هذا البابِ (٢) الغالِيَةُ والأدْهانُ المرَبَّبَةُ ونحوها (٣).

(١١٨٨) قال الشافعي: ولا خيرَ في أن يُسَمِّيَ لبنًا حامضًا؛ لأنّ زيادةَ حُمُوضَتِه زيادةُ نقصٍ.

(١١٨٩) ويُوصَفُ اللِّبَأُ كاللَّبَنِ إلّا أنّه مَوْزُونٌ.

(١١٩٠) ويَقُولُ في الصُّوفِ: صوفُ ضَأنِ بلدِ كذا؛ لاخْتِلافِه في البُلْدانِ، ويُسَمِّي لَوْنًا؛ لاخْتِلافِ ألوانِها، ويقول: جَيِّدًا، نَقِيًّا ومَغْسُولًا؛ لِما يَعْلَقُ به فيَثْقُلُ، ويُسَمِّي طِوالًا أو قِصارًا بوَزْنٍ، وإن اخْتَلَفَ صُوفُ فُحُولِها مِنْ غيرِها وَصَفَا ما (٤) لا يَخْتَلِفُ، وكذلك الوَبَرُ والشَّعْرُ.


(١) «العوادي»: هي التي ترعى العَدْوَة، وهي الخُلّة من الكلأ، مثل النَّصِي والصِّلْيان والحَلَمَة وما أشبهها، و «الأوارك»: التي تقتات الأراك، و «الحَمْضِيَّة»: المقيمة في الحَمْض لا تبرحه، وإذا رعى البعير الحَمْضَ قلت: «حامض»، فإذا نسبته إلى الحَمْضِ: «حَمْضِيٌّ»، والحَمْضُ: ما كان فيه ملوحة من النبات. «الزاهر» (ص: ٣١٧) و «النهاية» (٦/ ٤٥).
(٢) كذا في ظ ز س، وفي ب: «الطيب».
(٣) هذا إذا قلنا إذا كانت الأدهان المرببة تخلط بالطيب، ولا تُرَوَّح. وانظر: «النهاية» (٦/ ٤٦) و «الروضة» (٤/ ١٦).
(٤) كذا في ز ب س، إلا أن في ز س: «غيره» بالإفراد، وكذا في ظ وفيه: «وُصِفَ بما».