(٢) قول المزني من ظ، ولا وجود له في سائر النسخ ز ب س، ولا بد من شرح غريب مقولة عمر -رضي الله عنه-، فقوله: «ضُمَّ جناحَك للناس، واتَّقِ دعوة المظلوم» .. فمعنى ضَمِّ الجناح: اتقاء الله وخشيته، وألا يمد يده إلى ما لا يحل له، قال الله عز وجل: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} [القصص: ٣٢]، وجناحا الرجل: عضداه ويداه، وقوله: «أَدخِلْ ربَّ الصُّرَيْمَةِ والغُنَيْمَة» .. فالصُّرَيْمَةُ: تصغير الصِّرْمَةِ، وهي من الإبل خاصة: ما جاوز الذَّود إلى الثلاثين، والذَّوْد من الإبل: ما بين الخمسه إلى العشرة، والغُنَيْمَةُ: ما بين الأربعين إلى المائة من الشاء، والغَنَمَ: ما يفرد لها راعٍ على حدة، وهي ما بين المائتين إلى أربعمائه. «الزاهر» (ص: ٣٥٧).