للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هي الكلمة العليا]

وهي الكلمة العليا التي ذكر الله-تعالى-في كتابه إذ قال: {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [التوبة: ٤٠]. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "هي لا إله إلا الله" (١).

[هي الكلمة الحق]

وهي الكلمة الحق التي ذكر الله -جل وعلا- إذ يقول: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} [الرعد: ١٤]. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} [الرعد: ١٤]. يقول "شهادة أن لا إله إلا الله" (٢). وقال البغوي والقرطبي وغير واحد من المفسرين في قوله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦)} [الزخرف]: قالوا: لا تشفع الملائكة إلا لمن شهد أن لا إله إلا الله وهم يعلمون (٣).

[هي الكلمة الطيبة]

وهي الكلمة الطيبة المضروبة مثلًا في قوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤)} [إبراهيم] قال ابن أبي


(١) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠٠٥٢) وابن جرير (١٦٨١٢) في تفسيريهما، والطبراني في الدعاء (١٥٤٠) والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٦). قال الحافظ في كتابه (العجاب في بيان الأسباب): وعلي صدوق، ولم يلق ابن عباس -رضي الله عنهما- لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه، فلذلك كان البخاري وأبو حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة ا. هـ وقال في الفتح: وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيرا على ما بيناه في أماكنه وهي عند الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح ا. هـ وقال السيوطي في الإتقان (وقال قوم لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير؛ وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير؛ قال ابن حجر: بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك ا. هـ
(٢) أخرجه ابن جرير الطبري (٢٠٣٧١) والطبراني في الدعاء (١٥٨٢) والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٦) في أثناء حديث طويل. وله طرق أخرى عندهم عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٣) انظر تفسير البغوي (٧/ ٢٢٤)، وتفسير القرطبي (١٦/ ١٢٢)،

<<  <  ج: ص:  >  >>