(٢) انظر: قصص الأنبياء لابن كثير (٢/ ٣٥٨) (٣) قصة أيوب -عليها السلام- ولبثه في البلاء ثمان عشرة سنة صحيحة، رواها جماعة عن نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُقَيل بْنِ خَالِدٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. رواها البزار (٦٣٣٣) وأبو يعلى (٣٦١٧) في مسنديهما، والطبري (٢٠/ ١٠٩) وابن أبي حاتم [كما في «تفسير ابن كثير» (٥/ ٣٦١، ٧/ ٧٥)] والثعلبي (١٨/ ٢٠٨) في تفاسيرهم. والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٤٥٩٣)، والطبراني في «الأحاديث الطوال» (ص ٢٧٦) -[وعنه وعن غيره أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٣/ ٣٧٤)، والضياء المقدسي في «الأمراض أو الطب النبوي» (ص ٢٩)]- والديلمي [كما في «زهر الفردوس» (٨٨٧) لابن حجر]، وابن عساكر في «تاريخه» (١٠/ ٧١). وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري، عن أنس إلا عقيل، ولا رواه عن عقيل إلا نافع بن يزيد ورواه عن نافع غير واحد ا. هـ قلت: عقيل ومن فوقه على شرط الشيخين، ونافع بن يزيد هو الكلاعي المصري، روى له مسلم واستشهد به البخاري وهو ثقة قال ابن يونس في تاريخه (١/ ٤٩٢): وكان ثبتا فى الحديث، لا يختلف فيه ا. هـ ووثقه غير واحد كما في التهذيب. وخولف في سنده. رواه الطحاوي من طريق نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، مرسلا. ورواية نافع أصح، فإن في حفظ نعيم بن حماد ضعفا كما في التقريب. والحديث صححه ابن حبان (٢٨٩٨) والحاكم (٤١١٥) وخرجه الضياء المقدسي في «المختارة» (٢٦١٦). وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين!، وفيه نظر، فنافع بن يزيد، لم يعتمده البخاري كما تقدم وروايته عن عقيل، ليست على شرط مسلم. وعبارة الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٨/ ٢٠٨) أصح، قال: «رواه أبو يعلى والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح» وقال البوصيري في «إتحاف الخيرة» (٧/ ١٤٢): إسناده صحيح ا. هـ وقال الحافظ في «الفتح» (٦/ ٤٢١): إنه أصح ماورد في قصته. والحديث صححه الألباني في الصحيحة (١٧) وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: رَفْعُ هَذَا الْحَدِيثِ غَرِيبٌ جِدًّا ا. هـ وقال في «البداية والنهاية ت التركي» (١/ ٥١١): «وَهَذَا غَرِيبٌ رَفْعُهُ جِدًّا، وَالْأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مَوْقُوفًا» ا. هـ وارتضاه شيخنا الوادعي فذكر الحديث في أحاديث معلة ظاهرها الصحة. والأقرب صحته مرفوعا فإن إسناده صحيح ورجاله ثقات. والحافظ ابن كثير -رحمه الله- لم يذكر حجةً فيما ذهب إليه والله أعلم.