من سيُنَجِّيهم في ذلك الحين من عذاب الله -سبحانه وتعالى-؟! فيا أيها المؤمن وأنت تقرأ أو تستمع إلى هذه الأدلة من الآيات والأحاديث الصحيحة عليك أن تتوب إلى الله -جل وعلا-. وأن تعلم أنه لا مخرج للإنسان من هموم هذه الدنيا وأحزانها ومن عذاب الله يوم القيامة إلا أن يلقى الله -سبحانه وتعالى- تائبًا، وأن يلقى الله -سبحانه وتعالى- وهو على عملٍ صالحٍ يُقرِّبُه إلى الله -جل وعلا-. والله -سبحانه وتعالى- سمى يوم القيامة بيوم التغابن، اليوم الذي يحصل فيه الغبن لكل من فرط في طاعة الله -جل وعلا-.
[فكاك المسلم من النار]
ومن المواقف العظيمة يوم القيامة: ما أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما جاء عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، دَفَعَ اللهُ -عز وجل- إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا، فَيَقُولُ: هَذَا فِكَاكُكَ مِنَ النَّارِ»(١)