[المواضع التي أمر الله نبيه بالقسم فيها على البعث والمعاد]
وتقدم ذكر الثلاث الآيات التي أمر الله فيها نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- أن يُقسِمَ على صدق البعث ومجيء البعث يوم القيامة، وهي قوله -جل وعلا-: -وهو الموضع الأول-: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ}[سبأ: ٣].
ويقول سبحانه في سورة يونس -وهو الموضع الثاني-: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ} يعني البعث والجزاء والنشور، فيقول الله:{قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}[يونس: ٥٣].
ويقول في سورة التغابن -وهو الموضع الثالث-: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ}[التغابن: ٧]. فهذه ثلاثة مواضع في القرآن يأمر الله -جل وعلا- فيها نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- أن يُقسِمَ على أن البعث حق.
كما ورد في كتاب الله سبحانه الذمُّ لمن كذَّب بالمعاد والبعث والنشور، يقول سبحانه: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (٤٥)} [يونس].
[إخبار الله تعالى بأن القيامة حق]
كذلك يقول الله في كتابه الكريم:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}[فاطر: ٥]
فهذا خبرٌ من ربنا ووَعْدٌ صادق وخبر لازم أنَّ يوم القيامة آتٍ لا محالة، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (٨٧)} [النساء]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (١٢٢)} [النساء].