فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا -يعني يعطيه عددًا معيَّنًا من الناس يشفع فيهم -صلى الله عليه وسلم- ثم يقول -صلى الله عليه وسلم-: فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَنْ حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ» -يعني من كان من الكافرين-،
-نسأل الله السلامة والعافية-.
قال: وقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً»(١).