للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسليم الملائكة على عمران بن حصين -رضي الله عنه-:

وفي صحيح مسلم عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ -رضي الله عنهما- أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا عَسَى اللهُ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ: … فذكر الحديث وفيه: «وَقَدْ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ، حَتَّى اكْتَوَيْتُ، فَتُرِكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُ الْكَيَّ فَعَادَ» (١)

وفي سنن أبي داود عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الكَيِّ فَاكْتَوَيْنَا، فَمَا أَفْلَحْنَ، وَلَا أَنْجَحْنَ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ -رحمه الله-: وَكَانَ يَسْمَعُ تَسْلِيمَ الْمَلَائِكَةِ فَلَمَّا اكْتَوَى انْقَطَعَ عَنْهُ فَلَمَّا تَرَكَ رَجَعَ إِلَيْهِ ا. هـ (٢)

وفي الطبقات لابن سعد عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ -رضي الله عنهما- أَشَعَرْتَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ، فَقُلْتُ: أَمِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَوْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ؟، قَالَ: لَا، بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي، فَقُلْتُ: لَا أَرَى أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي: أَشَعَرْتَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي؟ قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ -رضي الله عنه-. (٣)

تسليم جبريل -عليها السلام- على خديجة -رضي الله عنها-:

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: " أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ، وَلَا نَصَبَ" (٤).

تسليم جبريل -عليها السلام- على عائشة -رضي الله عنها-:

وفي الصحيحين أيضا أَنَّ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَا عَائِشُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ» قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ [وَبَرَكَاتُهُ]. قَالَتْ:


(١) صحيح مسلم (١٢٦٦).
(٢) سنن أبي داود (٣٨٦٥) وصححه الحاكم في المستدرك (٨٢٨٤) على شرط مسلم ا. هـ قلت: أما إسناد أبي داود فهو كذلك وقد صححه شيخنا الوادعي على شرط مسلم في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٣١٣٩)، وأما إسناد الحاكم فالصحيح أن نقول: صحيح رجاله رجال مسلم.
(٣) الطبقات الكبرى ط دار صادر (٤/ ٢٨٩) ورواه الإمام أحمد في الزهد (٨٠٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٧١٦٨)
(٤) أخرجه البخاري (٣٨٢٠) ومسلم (٢٤٣٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>