للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ - أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ -» وفي رواية «وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ» قَالَ: «حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ» رواه مسلم (١)

[الاستعاذة بالله من النار في الطواف بين الركنين]

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ -رضي الله عنه-، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (٢)

[الاستعاذة بالله من النار في السفر في السحر]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ وَأَسْحَرَ يَقُولُ:

«سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا، عَائِذًا بِاللهِ مِنَ النَّارِ» رواه مسلم (٣).

وفي مصنف عبد الرزاق عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ -رضي الله عنهما-، كَانَ إِذَا كَانَ عَشِيَّةَ الصُّبْحِ وَهُوَ مُسَافِرٌ قَالَ: قُلْتُ مَرَّاتٍ: «سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ وَنِعْمَتِهِ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ صَاحِبْنَا، وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ جَهَنَّمَ» ورواه المحاملي في الدعاء بلفظ: كَانَ إِذَا غَشِيَهُ الصُّبْحُ، وَهُوَ مُسَافِرٌ، نَادَى: « … ، عَائِذٌ بِاللَّهِ» - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -. (٤)


(١) المرجع السابق (٩٦٣)
(٢) سنن أبي داود (١٨٩٢) وصححه ابن خزيمة (٢٧٢١) وابن حبان (٣٨٢٦) والحاكم (١٦٧٣) وحسنه الألباني
(٣) صحيح مسلم (٢٧١٨) واستدركه الحاكم فرواه بلفظ: … إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ (فَبَدَا لَهُ الْفَجْرُ) قَالَ: «سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ (وَنِعْمَتِهِ)، وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا فَأفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ» يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ. قال العلامة الألباني في الصحيحة (٦/ ٢٨٧): قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. قلت: إنما هو صحيح فقط، لأن راويه عنده عن ابن وهب (الربيع بن سليمان)، وليس من رجال مسلم، وقد زاد زيادتين: إحداهما: " ونعمته " بعد قوله: " بحمد الله ". وهي عند أبي داود أيضا. والأخرى في آخر الحديث: " يقول ذلك ثلاث مرات، ويرفع بها صوته ". قلت: هما شاذتان لعدم ورودهما في أكثر الطرق المشار إليها عن ابن وهب … إلخ.
(٤) مصنف عبد الرزاق (٥/ ٣٤٣ ط التأصيل الثانية) رقم (٩٥٦٧) والدعاء للمحاملي (٥٥) -ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء - ط الرسالة (٦/ ٣٨٥)، والحافظ في نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ط ابن كثير (٢/ ٣٥٢) -.

<<  <  ج: ص:  >  >>