(٢) تفسير ابن كثير (٧/ ٣٨٩). (٣) انظر الإيمان (ص ١٩١) لابن تيمية. والرسالة التبوكية لابن القيم ط عالم الفوائد (١/ ٧). (٤) ولذلك ذهب جمع من أهل التفسير إلى أن هذه الآية وردت في قوم من الأعراب، ولا تعمُّهم جميعًا؛ فإن الله -جل وعلا- ذكر الأعراب في سورة التوبة، وذكر أن منهم قومًا يؤمنون بالله ويؤمنون باليوم الآخر، وأنهم يتقربون إلى الله -سبحانه وتعالى-: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٩)} [التوبة] فليس الأعراب جميعًا على صفة واحدة؛ ولذلك نزلت هذه الآية في قوم من الأعراب وأحياء منهم سماهم العلماء. قال قتادة -رحمه الله-: " {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} لم تعُمَّ هذه الآية الأعراب، {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ}، ولكنها في طوائف من الأعراب" انظر: تفسير الطبري (٢/ ٣١٦، ٣١٥). وقال مقاتل بن سليمان في تفسيره: "نزلت في أعراب جهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع، كانت منازلهم بين مكة والمدينة، فكانوا إذا مرَّتْ بهم سرية من سرايا النبي -صلى الله عليه وسلم- قالوا: آمنَّا؛ ليأمنوا على دمائهم وأموالهم، وكان يومئذ من قال: "لا إله إلا الله" يأمن على نفسه وماله … " إلى آخر كلامه -رحمه الله-. انظر: تفسير مقاتل بن سليمان (٤/ ٩٨).