للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتأمل أيها المحب لله ورسوله إذا كان طينه وترابه مسكًا أذفر فما بالك ببقيته وبأوصافه!! -نسأل الله -جل وعلا- أن يجعلنا ممن يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- شربةً لا نظمأ بعدها أبدًا-.

أناس يُذَادُون عن الحوض:

احذر أيها المؤمن فإن ثمة أناسًا يأتون يوم القيامة يُذَادُونَ عن حوض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أتدري من هم؟

إنهم أولئك الذين ارتدوا على أدبارهم، إنهم أولئك الذين تنكبوا الصراط وابتعدوا عن اتباع رسولنا -عليه الصلاة والسلام-.

قال نبينا -عليه الصلاة والسلام- كما تقدم- من حديث ابن مسعود:

«أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَلَيُرْفَعَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ» متفق عليه.

وعن سهل بن سعد -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ» (١).


(١) أخرجه البخاري (٦٥٨٣) واللفظ له، ومسلم (٢٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>