يعني: بسبب أنها حُفَّت بالشهوات؛ فالمعاصي قريبةٌ من قلوب الناس وطريق الشيطان مُمَهَّدٌ لكثير منهم، والطريقُ إلى الجنة يحتاج إلى صبر ومصابرة.
تذكر الجنة يُسلِّي المؤمنَ عمَّا فاته من الدنيا:
وإنَّ قلب المؤمن لَيَسْلُو حينما: يتأمل ما أعدَّ اللهُ -عز وجل- للناس يوم القيامة من الجنة لأوليائه ومن النار لأعدائه، ويعلم بذلك قيمة هذه الحياة الدنيا التي أمرنا الله -سبحانه وتعالى- أن نتيقن أنها لا شيء. يقول الله -سبحانه وتعالى-: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (٣٣)} [لقمان].
وتكرر هذا التوجيه في كتاب الله -جل وعلا- من رب العالمين بألَّا نغتر بهذه الحياة الدنيا؛ فإنها فانية، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (٥) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (٦)} [فاطر].