للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طيب ريح الجنة]

وللجنة ريحٌ طيبة مباركة وفي ذلك أحاديث منها:

١ - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: رواه البخاري عنِ الحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» (١).

وفي سنن ابن ماجه عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَرَحْ رِيحَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» (٢)

وفي المسند عن شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فذكره وفيه: « … ، وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ عَامًا» (٣).


(١) أخرجه البخاري (٣١٦٦) ورواه الطبراني كما في «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم» (١/ ٣٣٠) بلفظ: " … وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة مئة عام".» وسنده ضعيف. وفي سنن ابن ماجه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ فَتَجِدَ رِيحَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» أخرجه ابن ماجه (٢٠٥٤) وسنده ضعيف؛ انظر: السلسلة الضعيفة (٤٧٧٧)
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٦١١) واختلف في تعيين عبد الكريم، هل هو الجزري الثقة، أو ابن أبي المخارق الضعيف. فرجح المنذري في الترغيب والترهيب ت عمارة (٣/ ٧٤)، والمزي في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (٦/ ٣٧٨) رقم (٨٩٢٢) أنه الجزري. وصحح البوصيري في زوائد ابن ماجه إسناده لذلك. وذكره شيخنا الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٦٩٠) وقال: إسناده جيد ا. هـ ورجح الألباني أنه ابن أبي المخارق فقال متعقبا المنذري في صحيح الترغيب والترهيب» (٢/ ٤٣٨): الجزم بأنه الجزري فيه نظر، لأنه عند ابن ماجه (٢٦١١) عن محمد ابن الصباح: أنبأنا سفيان عن عبد الكريم عن مجاهد عن ابن عمرو. ومجاهد قد روى عنه الجزري هذا، وروى عنه عبد الكريم بن أبي أمية البصري، وهو ضعيف، وكل منهما روى عنه سفيان بن عيينة، وهو المراد هنا، وقد رواه الحكم بن عتيبة عن مجاهد بلفظ: "سبعين عاماً" كما تراه في رواية أحمد الصحيحة، وهذه مخالفة ظاهرة من عبد الكريم، وإذا كان من المحتمل أن يكون ابن أبي أمية الضعيف، فتعصيب المخالفة به أولى من تعصيبها بابن الجزري الثقة كما هو ظاهر لا يخفى بإذن الله تعالى ا. هـ وانظر: السلسلة الضعيفة (١٣/ ٨٣٥).
(٣) مسند أحمد ط الرسالة (١١/ ١٦٢ و ٤٢٧) رقم (٦٥٩٢، ٦٨٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>