للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الحافظ ابن قدامة: "والميزان له كفتان ولسان توزن به الأعمال (١)

[لسان الميزان]

روى اَلْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مِيزَانٌ لَهُ لِسَانٌ وَكِفَّتَانِ. (٢)

وروى حرب الكرماني واللالكائي عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: " ذُكِرَ الْمِيزَانُ عِنْدَ الْحَسَنِ، فَقَالَ: لَهُ لِسَانٌ وَكِفَّتَانِ ا. هـ (٣)

وقال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية: وكون الميزان له لسان كما ذكره ابن قدامة في اللمعة وذكره غيره، هذا لا أحفظ فيه دليلاً واضحاً -أو ما اطَّلَعْتُ فيه على دليل واضح-؛ لكن أخذوه من أنَّ ظاهر الوزن في الرُّجْحَان يتبين باللسان، فأَعْمَلُوا ظاهر اللفظ وجعلوا ذلك مثبتاً لوجود اللسان، فينبغي أن تكون محل بحث ا. هـ

قلت: الحق إثباته فقد نقل غير واحد إجماع السلف على إثباته.

قال الحافظ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى الْإِيمَانِ بِالْمِيزَانِ وَأَنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُوزَنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنَّ الْمِيزَانَ لَهُ لِسَانٌ وَكِفَّتَانِ وَيَمِيلُ بِالْأَعْمَالِ ا. هـ (٤)

ومثله عن الحافظ ابن بطال (٥).

ونسبه أبو الحسن الأشعري: إلى قول أهل الحق (٦)


(١) لمعة الاعتقاد (ص: ٣٢).
(٢) نقله ابن أبي زمنين في أصول السنة (ص: ١٦٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١/ ٤٤٧ ط الرشد)، والكلبي: متهم بالكذب-. وشيخه أبو صالح اسمه باذام، وهو: ضعيف.
(٣) «مسائل حرب الكرماني ت فايز حابس» (٣/ ١٠٨٩ بترقيم الشاملة)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (٢٢١٠).
(٤) «فتح الباري» (١٣/ ٥٣٨)
(٥) "شرح صحيح البخاري، مكتبة الرشد" (١٠/ ٥٥٩)
(٦) «مقالات الإسلاميين ت زرزور» (٢/ ٣٥٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>