للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلفت رواياته، كما سيأتي. وفي سماعه تحفيز لكل موفق أن يسعى لمعرفة هذه الشعب العظيمة للعلم والعمل بها.

[فصل في ذكر روايات الحديث]

حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في شعب الإيمان:

١ - رواه البخاري بلفظ: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»

٢ - ورواه مسلم بلفظ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

٣ - وفي رواية لمسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

٤ - ورواه ابن ماجه بلفظ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

٥ - ورواه أبو داود بلفظ «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ: أَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْعَظْمِ عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

٦ - ورواه النسائي بلفظ «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَوْضَعُهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

٧ - ورواه الترمذي وأحمد بلفظ: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، فَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

٨ - وفي رواية للترمذي ولأحمد: «الإِيمَانُ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ بَابًا» زاد أحمد «أَرْفَعُهَا وَأَعْلَاهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ» (١)


(١) قلت: الحديث:
١. بلفظ: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»، رواه البيهقي بإسناده عن أبي عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وأبي سعيد محمد بن شاذان الأصم قالا: حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي هريرة به. ورواه ابن حبان في صحيحه (١٦٧) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا أبو قدامة به. ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١٣٠٦) قال: أنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: أنا عبيد الله بن محمد بن علي بن زياد النيسابوري، قال: نا عبد الله بن محمد شرويه، قال: نا عبيد الله بن سعيد به. ومن هذه الطريق رواه مسلم قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ -هو أبو قدامة- وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ به لكن لفظه «بضع وسبعون»
٢. فالظاهر أنه لفظ عبد بن حميد فقد اجتمع ثلاثة عن أبي قدامة بلفظ «بضع وستون»
٣. ورواه البخاري: في صحيحه (٩) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ به بلفظ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً».
٤. ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومعاليها (٣٠٧) قال: حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ثنا أبو عامر به بلفظ «بضع وستون».
٥. ورواه النسائي (٥٠١٩) قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ به بلفظ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً»
٦. ورواه ابن حبان (١٩٠) قال: أخبرنا حبان بن إسحاق بالبصرة قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي قال: حدثنا أبو عامر العقدي به ولفظه «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابَاً»
٧. ورواه ابن منده في الإيمان (١٤٤) قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن سعيد بن إسحاق وأحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق قالا أنبأ أحمد بن عصام بن عبد الجديد الحنفي ثنا أبو عامر العقدي به بلفظ: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شعبةً»؛ والحاصل أنه جاء عن أبي عامر باللفظين: فرواه عبد بن حميد ومحمد بن عبد الله بن المبارك والرخامي وأحمد بن عصام عن أبي عامر بلفظ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ»؛ ورواه أبو قدامة وعبد الله بن محمد وحماد بن الحسن عن أبي عامر بلفظ «بِضْعٌ وَسِتُّونَ». والرواية الأخرى لمسلم: رواها البيهقي بإسناده عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وعمرو بن زرارة الكلابي قالا: حدثنا جرير، عن سهيل بن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به. بلفظ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ، أَوْ سَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ».
قلت: وعن سهيل رواه جماعة منهم:
١. جرير رواه بالشك كما تقدم في رواية البيهقي وهو في صحيح مسلم (١٦٢) قال حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ به ولفظه: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ».
٢. ورواه حماد بن سلمة عن سهيل بدون شك عند أبي داود (٤٦٧٨) -ومن طريقه البيهقي في الشعب-، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ به بلفظ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْعَظْمِ عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ». ورواه أحمد (٩٣٦١) قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ به بلفظ «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْعَظْمِ عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ»
٣. وتابعه سفيان الثوري عن سهيل عند أحمد (٩٧٤٨) قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ به بلفظ «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا فَأَدْنَاهُ إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ». ورواه الترمذي (٢٨٢٢) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ به بلفظ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا فَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ». ورواه النسائي (٥٠٢٠) قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ به بلفظ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَوْضَعُهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ». ورواه ابن حبان (١٩١) قال أخبرنا الحسين بن بسطام بالأبلة قال: أخبرنا عمر بن علي قال: حدثنا حسين بن حفص قال: حدثنا سفيان الثوري به بلفظ «الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» لكن رواه ابن ماجه (٥٩) حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِىُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ به بلفظ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ بَابًا أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَأَرْفَعُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ».
قال ابن حبان: وَأَمَّا الشَّكُّ فِي أَحَدِ الْعَدَدَيْنِ فَهُوَ مِنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ فِي الْخَبَرِ كَذَلِكَ قَالَهُ مَعْمَرٌ عَنْ سُهَيْلٍ وَقَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً» وَلَمْ يَشُكَّ ا. هـ وقال البيهقي نحوه ثم قال: وسليمان بن بلال قال: «بِضْعٌ وَسِتُّونَ». لم يشك فيه وروايته أصح عند أهل العلم بالحديث غير أن بعض الرواة عن سهيل رواه من غير شك -يعني رواية أبي داود المتقدمة- قال: «بِضْعٌ وسَبْعُونَ … » .... وهذا زائد فأخذ به صاحب كتاب "المنهاج" في تقسيم ذلك على سبعة وسبعين بابا بعد بيان صفة الإيمان وبالله التوفيق ا. هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>