المشركون غدًا في النار يلتهبوا … والمؤمنون بدارِ الخُلْدِ سُكَّانَا (١)
فيا إخواني في الله مَنْ عَلِمَ وآمَنَ حقًّا بأنه سيقف غدًا بين يدي الله وأنَّ الحساب حقٌّ؛ فإن ذلك يزجره عن الوقوع فيما حرَّم الله، ويزجره عن ظلم الناس، ويزجره عن ظلم نفسه، ويجعله يجتهد في الإصلاح، ويجتهد في أن يكون عبدًا صادقًا في دنياه، يعبد الله على بصيرة، ويريد وجه الله سبحانه، فعليكم بإخلاص العمل لله والجد والاجتهاد في إصلاح الأعمال؛ فإن العمل الصالح هو الذي يؤنسك في قبرك، وهو الذي ينفعك يوم القيامة، فيكون لك شفيعًا عند الله سبحانه.
أسأل الله أن يجعل حسابنا حسابًا يسيرًا،
ونعوذ به من سوء الحساب يوم القيامة،
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١) الأبيات أوردها القرطبي في التذكرة (ص: ٦٢٠) ولم ينسبها لقائل